recent
أخبار ساخنة

فيلم خيالي يتحول إلى حقيقة:" تكنولوجيا جديدة تجعل من أحلامنا لوحات إعلانية"

 فيلم خيالي يتحول إلى حقيقة:" تكنولوجيا جديدة تجعل من أحلامنا لوحات إعلانية"


https://www.nojoomelfan.com/2021/07/technology .html

من منا لا يذكر فيلم الخيال العلمي "إنسيبشن" (Inception) المنتج عام 2010 من بطولة ليوناردو دي كابريو، وكتابة وإخراج كريستوفر نولان. حيث تقوم مجموعة من الجواسيس التابعين لإحدى الشركات بالتخطيط لسرقة وتدمير شركة منافسة عن طريق زراعة أفكار معينة بأحلام وريث ومدير تلك الشركة وهو مستغرق في النوم… لقد تمكنوا من خلال تكنولوجيا متطورة من سرقة عقله، ووضع ما شاؤوا من أفكار في ذهنه بعد أن نجحوا في التسلل إلى أحلامه.

حسنا، كان هذا فيلما للخيال العلمي لا يمكن أن يحدث في الواقع أو هكذا كنا نعتقد.. لكن الآن لم يعد الأمر مجرد خيال علمي بل صار واقعا حيا وحقيقيا وملموسا، فقد حذرت مجموعة، تتكون من 40 عالما من 11 دولة مختلفة في العالم، من نوع جديد ناشئ من الإعلانات التجارية تحاول فيه الشركات التلاعب بأحلام البشر.

حضانة الأحلام

التقنية المستخدمة بهذه التجارب تسمى "حضانة الحلم" (dream incubation). وفي الحقيقة، فإن محاولة الإنسان التلاعب بالأحلام ليس أمرا جديدا، فقط اكتشف البشر طرقا للتأثير على أحلامهم منذ آلاف السنين، لكن العلماء طوروا مؤخرا أدوات للقياس الدقيق تمكن من قياس هذا التأثير، ومدى القدرة على تغيير محتوى أحلام شخص ما بعد أن يدخل في نوم عميق.

وتؤكد الدكتورة ميدنيك "نحن أكثر عرضة للتأثر خلال وقت الحلم مما نحن عليه أثناء اليقظة".

أثناء النوم، يقرر دماغنا أي الذكريات يجب الاحتفاظ بها، وأيها يجب التخلص منه. وقد تعلم العلماء أنه يمكنهم التأثير على هذه العملية بعدة طرق، سواء عن طريق إدخال الأصوات أو الروائح أو وميض الضوء أو حتى الكلام في اللحظات الحاسمة من دورة النوم.

وتوضح ميدنيك "لا يقتصر النوم على معالجة ذكرياتنا وتحويلها إلى ذكريات فحسب، بل إن النوم أيضا فترة مفتوحة حيث يمكن الوصول إلى تلك المنطقة والتلاعب بما يتم تذكره بعد الاستيقاظ".

وفي الحقيقة، فإن "كورز ليست" هي الشركة الوحيدة التي تعمل على استخدام الأحلام في الدعاية لمنتجاتها التجارية، فقد استخدمت "أكس بوكس" (Xbox’s) التابعة لميكروسوفت هذه التقنيات لمنح اللاعبين المحترفين أحلام ألعاب الفيديو المفضلة لديهم، وكذلك فعلت "بلاي ستيشن" (Playstation) التابعة لشركة سوني التي استخدمت تقنية حضانة الأحلام في إحدى ألعابها كما ذكر العلماء في رسالتهم.

ويمكن استخدام هذه التقنية لغايات مفيدة أيضا مثل الأغراض العلاجية. فقد وجدت دراسة علمية أن تقنية "حضانة الأحلام" جعلت المدخنين المدمنين يستخدمون عددا أقل من السجائر لمدة تصل إلى أسبوع، كما يمكن لهذه التقنيات علاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.

وتشير الأبحاث العلمية إلى أن الأحلام أرض خصبة يمكن استغلالها للإعلانات التجارية، فقد وجدت دراسة علمية أخرى أجريت عام 2019 أن الأشخاص الذين حلموا بإعلان ما أثناء نومهم  قاموا بالتخطيط لشراء ذاك المنتج الذي حلموا به بنسبة 27% أكثر من الذين لم يحلموا بذاك الإعلان.

المصدر : الجزيرة


google-playkhamsatmostaqltradent