أزمة مالية خانقة يعشها القطاع الفني في تونس بسبب كورونا وحظر التجول الذي طال
لا تزال جائحة الكورونا تتحكم بحياة البشر في كل أصقاع العالم ولا سيما في تونس التي زادت حالات الإصابات بشكل ملحوظ مما استدعى دعم الفنانون التونسيون خارج البلاد من إرسال إمدادات طبية بعد النقص الذي تعانيه البلاد من مستلزمات طبية فضلاً عن ذلك تعاني تونس من أزمة ثانية وهي البطالة التي طالت كل القطاعات بما فيها الفن الذي على ما يبدو أن الأزمة الخانقة التي يعيشها الفنانون التونسيون بعد توقف نشاطهم بسبب انتشار فيروس "كوفيد-19" وحظر التجول الذي تعيشه تونس منذ فترة طويلة سببت أزمة مالية ولكن على ما يبدو أن الأمور باتت في طريقها للحل.
إذ أعلنت النقابات الفنية في أكثر من مناسبة أن منتسبيها يعانون
أزمة مالية خانقة دفعت الكثير منهم إلى بطالة إجبارية جعلتهم يعيشون أوضاعاً مادية
صعبة رغم المساعدات المالية التي تقدمها لهم وزارة الشؤون الثقافية التونسية،
لكنها مساعدات ظرفية لا تمكنهم من العيش الكريم.
كما أعلن رئيس نقابة المهن الموسيقية، ماهر الهمامي، مساء أمس
السبت في تدوينة نشرها على صفحته، أنه اتصل بالمستشار لدى الرئيسالتونسي قيس سعيد، وليد الحجام، الذي أكد له أنه من المرجح
أن يُسمح بداية من غدٍ الاثنين للموسيقيين وأصحاب القاعات بالعمل.
وهو ما يعني عودة النشاط لقطاع يعرف نشاطاً كبيراً
في الصيف، لكن انتشار كورونا حال دون أن يعمل الموسيقيون والمطربون بشكل
طبيعي.
تدوينة ماهر الهمامي سبقها إعلان من نقابة الفنانين التونسيين
أن لقاءً جمع رئيسها لطفي بوشناق وصابر الرباعي، باعتبارهما يمثلان
نقابة الفنانين التونسيين، بمستشارين في رئاسة الدولة التونسية تمّ فيه وعدهم
بعودة النشاط الفني في تونس قريباً، وهو ما يتقاطع مع ما كتبه ماهر
الهمامي وبالتالي فقد تشهد أزمة الموسيقيين والمطربين التونسيين انفراجاً بداية من غد
الاثنين.
يذكر أن الفنانين التونسيين يعانون منذ ما يزيد عن السنة ونصف من
بطالة إجبارية بسبب انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من
21 ألف تونسي.
دفعهم هذا في نهاية سنة 2020 إلى الاعتصام بمقر مدينة الثقافة
الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية مطالبين السلطات التونسية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الأوضاع
الصعبة التي يعيشونها.
وقد استمر الاعتصام لما يناهز الشهر لتستجيب وزارة الشؤون الثقافية
لمطالبهم وتخصص لهم إعانات مالية عاجلة.
لكن إلغاء المهرجانات الصيفية بقرار من وزارة الشؤون الثقافية زاد
من تعكير وضعيتهم مما جعلهم يطالبون في كل المناسبات بالسماح لهم
بالعودة إلى العمل لإنقاذ موسمهم الصيفي، وهو ما قد استجابت له السلطات
التونسية.
العربي