تغريدة ل"نوال الزغبي " تدخلها بسجال مع المزايدين عليها بالإيمان والتنظير لا زال قائماً
لم تمر تغريدة النجمة الذهبية الفنانة اللبنانية نوال الزغبي مرور الكرام منذ نشرها بتاريخ الرابع من أيلول والتي جاء فيها:" الله مثل الاوكسجين. لا يمكنك رؤيته ، لكنك بحاجة إليه للبقاء على قيد الحياة " حيث أثارت هذه التغريدة جدلاً واسعاً بين الرافض تشبيه الله من منطلق لا شبيه له ولا يجوز تشبيه الله بشيء خلقه وما إلى هناك من تعليقات سلبية حتى ذهب البعض إلى القول:" وليس كمثله شي ياخ بالله عليكم خليكم في الغناء والرقص وبلاش فلسفه في
الدين مين انتي حتي تمثل الخالق الخلق الكون باحده مخلوقاته لكن لو كان عندك اله
غير الله الواحد القهار نعتزر عن سو فهمك"
وبعض الآخر ذهب بتحليلاته إلى إعتبار أن هذه التغريدة هي إستفزاز لأحدى الديانات السماوية وغيره من مشاداة كلامية وصلت إلى حد تكفير الزغبي والطعن بإيمانها.
على الرغم من أن نيّة نوال كانت سليمة والله وحده يعلم أسباب المناجاة ،لكن أجزم أنها لم تكن تتوقع هذا الهجوم وكأن الله لفئة دون غيرها ولا سيما خلال دعوة الزغبي البقاء بالغناء والرقص وكأن الفنان ليس كباقي البشر وأنه يجب فقط أن ينحصروا بإطار الفنّ ولا يمكنه التعبير عن مشاعره سواء كانت مناجاة أو سواها وأن أي تعبير على طريقتة وإسلوبه يمثله بشكل شخصي تماماً.
والسؤال هنا، إلى متى ستبقى مجتمعاتنا تغتال العفوية ونسمح لأنفسها بزّج الآخر بإتهامات لا تمت إليه بصله.
والسؤال الأهم، من يملك الحق بتصنيف البشر على أنهم كفرة أو مؤمنين؟
نعم حاشا أن يُشبه الله بشيء ولكن علينا أن ننظر إلى النيّة التي تسبق العمل وإن التعبير المجازي ليس جرماً ولا داعي لتعليق المشانق والمزايدات على بعضنا البعض بالإيمان فالجميع لديه ما يكفي من هموم يستغيث به اله عزّ وجلّ على طريقته حيث لا وسيط بين الله وخلقه.