recent
أخبار ساخنة

لا سامي كلارك ليس فنان ال " غريندايزر" بل الشارة كانت محطة من تاريخ فني عريق.. وبرحيله أيقظ ذكريات مرحلة لن ينساها اللبنانيون!

لا سامي كلارك ليس فنان ال " غريندايزر" بل  الشارة كانت محطة من تاريخ فني عريق... وبرحيله أيقظ ذكريات مرحلة لن ينساها اللبنانيون!


https://www.nojoomelfan.com/2022/02/Sami-Clark.html

نعم، رحل الفنان اللبناني سامي كلارك الإستثنائي عن عمر 73 عاماً بسبب مشاكل صحية في القلب، القلب الذي حمل وطنه لبنان باتجاه العالمية حيث غنّى عدة لغات إلى جانب اللغة العربية حيث عُرف بتميزه في تقديمه للفن وتنوع اعماله التي لم تقتصر على الغناء الرومنسية والحب بل قدّم أغاني شارة مسلسلات كرتونية للأطفال " غريندايزر" و " جزيرة الكنز" .
https://www.nojoomelfan.com/2022/02/Sami-Clark.html
إلا إن لا يمكن إختصار فنان عريق مثل سامي كلارك بعمل واحد حيث رافق خبر وفاته إنتشار تسميته بفنان ال "غريندايزر" كونه إشتهر هذا المسلسل وأغنية الشارة وصرّح عن العمل في عدة لقاءات إعلامية علماً أن شركة الإنتاج لم تذكر إسمه في  الجينيريك الخاص به، وكذلك اسم كاتب كلمات الأغنية موفق شيخ الأرض، وهذا الأمر قد أحزنه جداً آنذاك وتساءل:" فكيف لشركة إنتاج محترمة أن تنسى ذكر هذه الأسماء التي ساهمت في شهرة رسوم الكرتون تلك؟
https://www.nojoomelfan.com/2022/02/Sami-Clark.html
إلا إن قد عرفه الجمهور من  صوته الأوبرالي المميز وهذا ما ساهم في إنتشار الأغنية آنذاك، ومع ذلك سامي كلارك قدم مجموعة من الأغاني المشهورة مثلاً" قومي تنرقص يا صبية" ، آه يا تمارا" موري موري» آه على هالأيام» و«تايك مي وز يو» وغيرها في ذاكرة اللبنانيين على مدى أجيال.
https://www.nojoomelfan.com/2022/02/Sami-Clark.html
من جهة أخرى، لقد ساهم سامي كلارك في تلميع وجه لبنان الفني في السبعينات والثمانينات وصولاً إلى الألفية الثانية، يعدّ رمزاً من رموز الفنّ اللبناني الأصيل رغم اتخاذه هوية غنائية مغايرة تماماً عن زملائه في تلك الفترة. فهو إضافة إلى خامة صوته المميزة التي تستطيع أن تتعرّف عليها بين آلاف من المغنين، استطاع استحداث خط غنائي حديث، جمع فيه النغمتين الشرقية والغربية، دون أن يهمّش دور أي منهما.
https://www.nojoomelfan.com/2022/02/Sami-Clark.html

لم يستسلم سامي كلارك لمآسي الحرب اللبنانية التي نشبت عام 1975 وبقي على ذات الوتيرة من تقديم الصورة الأجمل عن وطنه لبنان طوال فترة الحرب، حافظ سامي كلارك على الصورة النمطية لزمن الفن الجميل حتى في إطلالته ولباسه التي تدّل على بريق تلك المرحلة، فكان  كنسمة صيف للبنانيين في عزّ كانون، أي كان يتفاءل الشعب اللبناني بأن كل شيء سيكون على ما يرام ما دام هناك إصرار من الفنانين كالفنان سامي كلارك بتخطي المصاعب ورفع صوت الموسيقى والغناء فوق أصوات المدافع، وإستبدال مشهد الدماء بمشهد مسرحي كوميدي مع أغنيات مرفقة تحاكي طفولة اللبنانيون اينما تواجدوا.

https://www.nojoomelfan.com/2022/02/Sami-Clark.html


سامي كلارك...يا أيقونة لبنان التي رحلت قبل أن يرحل الظلم عن وطنِ حملته في فؤادك حتى الممات.

رحمة الله

منى العريضي

google-playkhamsatmostaqltradent