تغريدة مُجحفة تستفز الفنان باسم مغنية والأخير يرّد:" أنا لا أقلِد بل أُقلَّد" وما علاقة الفنان عابد فهد؟
من حيث لا يدري، وجد الفنان اللبناني الممثل "باسم مغنية" نفسه أمام إتهام متابع بتقليده الفنان السوري الممثل القدير عابد فهد.إذ غرّد أحد المتابعين يُدعى" برنارد ديب" عبر حسابه على تويتر وهو لبناني أيضاً لينتقد آداء الممثل "باسم مغنية" في مسلسل "للموت2" وهو أحد أبطال المسلسل الأكثر إثارة وتشويق ضمن موسم المسلسلات التي تٌعرض خلال شهر رمضان المبارك.
وقد جاء في التغريدة حيث كان الإنتقاد موجهاً ل" مغنية" بشكل غير مباشر حيث خاطب صاحب التغريدة "برنارد ديب" الفنانة اللبنانية الممثلة ماغي بو غصن شريكة " مغنية" في بطولة المسلسل فقال:" يا ست
@MaguyBouGhosn ياريت و بتمنى منك توصلي لباسم مغنية عن
لساني هالكلمتين وبكل محبة❤️ انه يوقّف يقلّد الممثل القدير عابد فهد..
ما بيلبقله...شكرا لتفهمكم"
هذه التغريدة لم تمر مرور الكرام، إذ سرعان ما تلّقت رداً من الفنان باسم مغنية بعد أن أعاد نشر التغريدة وعلّق قائلاً:" عزيزي برنارد #عابد_فهد صديق عزيز وأستاذ في الدراما وأعتز بتجاربه الرائعة لكن لكي أوضح وأيضا بكل محبة، أنا لا أقلِد بل أُقلَّد . حفرت مسيرتي من ٢٥ سنة
هذا وقد أثارت التغريدة جدلاً واسعاً بين أخذِ ورد بين رافض ومؤيد هذا الرأي ومن أبرز المعلقين كان رد
الإعلامي اللبناني الناقد القدير د.جمال فياض الذي رفض هذا الإتهام بحق الفنان باسم مغنية مؤكداً أنه يتمتع بشخصية خاصة به وهناك من يقلده فقال:" من أين أتيت بهذه النظرية ؟؟ برنارد عزيزي، باسم
مغنيه
صاحب شخصية وهناك من يقلده … لا أوافقك بهذا أبداً.
وعليه، إنهالت التعليقات الداعمة للفنان القدير أيضاً باسم مغنية الذي لطالما أطلّ بأدوار متنوعة طوال 25 والذي تشهد عليه الأجيال طوال هذه السنين حيث غالباً ما كان دور لمغنية في معظم الأعمال التي عُرضت طوال هذه السنوات.
من جهة ثانية، لابأس بالإنتقاد الذي غالباً ما يأتي لصالح الفنان خاصة إذا كان الإتهام كان لا يتوافق مع الحقيقة وهو يأتي بصدد التعبير عن رأي شخصي، ولكنه يبقى رأي متابع وهذا دليل صحة، إلا إن هناك تساؤلات إلى متى ستبقى الدراما تواجه الإنتقادات الشرسة ولا سيما من خلال التصويب على الفنان اللبناني تحديداً في مجال التمثيل حيث غالباً ما يُرشق بالحجارة مهما فعل وقدّم وأعطى، فتراه دائماً في دائرة الإتهام إما بضعف الآداء أو التقليد أو الإستباحة...!
مما لا شك فيه، إن إبداع "باسم مغنية" هذه المرة كان مضاعفاً، حيث تميز عن أعماله السابقة بإطلالة شخصية مميزة غير معهودة، وقد أثبت عن الإمكانيات التي لا يزال يفاجئ جمهوره بها مع كل عمل جديد يطل به لا سيما أن العمل جاء كاملاً متكاملاً إلى جانب مجموعة من الممثلين ذات إمكانيات رهيبة ومقنعة ضمن إنتاج ضخم وإخراج رائع لقصة وحبكة فريدة من نوعها، جريئة وإستثنائية في تاريخ الدراما العربية.
أخيراً، وإن جاز التشبيه بعملاق في مجال التمثيل كالفنان عابد فهد فهو مديح بحد ذاته إعترف به الفنان باسم مغنية كما العالم العربي، إنما تقليل من شأن فنان لم تقدم له الظروف على أنواعها أي نوع من الدعم، هو إنتقاص بحقه الشخصي والفني.
لقد قدّم الفنان باسم مغنية وغيره من الفنانيين على الساحة الفنية في مجال التمثيل إبداع ظهرت جلياً مع كل إنتاج ضخم وأن اي تميز وإبداع هو نتيجة جهد شخصي في ظل الظروف التي يعيشها المجتمع اللبناني وكونه الفنان جزأ لا يتجزأ من وطنٍ متصدع كان لا بد أن يشعر بهذا النقص والتقصير على مستوى المعنيين في هذا المجال كما سواه ومع ذلك لا يزال يحاول الفنان اللبناني إثبات جدارته وحضوره وقوته رغم كل الظروف، وإن أي نقد ليس بمكانه ،غير منصف وجائر بحق "مغنية " وسواه هو إستنزاف لمحاولة الصمود وإجحاف بحق 25 سنة من " الوجود ...مٌقَلداَ لا مٌقلِداً !