حسين فهمي في مهرجان كان:" كنت أتمنى مشاركة السينما العربيةأن تكون ممثلة أكثرولدينا أفلام بجودة عالية"
كتب بوعلام غبشي موفد
فرنس 24 إلى مهرجان كان :" بابتسامة عريضة كما عهدناه في الأعمال السينمائية
والتلفزيونية، استقبلنا الفنان المصري السينمائي حسين فهمي، في سوق مهرجان كان للأفلام،
ولم يتردد ولو لحظة في الإجابة بكرم وقلب مفتوح، عن أسئلتنا. ويعد فهمي، 82 عاما، أحد
عمالقة الدراما والسينما المصرية والعربية. ويرأس فهمي حاليا مهرجان القاهرة السينمائي
العريق الذي ستجرى نسخته الـ44 خلال الفترة الممتدة بين 13 حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني
المقبل
اسم الفنان المصري حسين فهمي، 82 عاما، لا يحتاج،
في واقع الأمر، لتعريف بحكم مساره الطويل والناجح الذي جعله في فترة من الفترات على
كل ألسنة عشاق الفن السابع في العالم العربي، لأدائه المتميز في العديد من الأعمال،
كان في مقدمتها "نار الشوق" الذي اكتشفه الجمهور بفضله، ليوالي صناعة النجاح
تلو الآخر، ويعتبر اليوم أحد الأسماء التي ستظل خالدة في تاريخ الدراما والسينما المصرية
والعربية.
ويعتبر "خلي بالك من زوزو"، الذي مثل
فيه إلى جانب الراحلة سعاد حسني التي كانت تلقب بـ"سندريلا الشاشة العربية"،
من أبرز أعمال الفنان المصري.
ويحضر حسين فهمي في مهرجان كان كفنان عربي كبير
ومدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أعلنت إدارته في 15 مايو/أيار فتح باب
التسجيل للمشاركة في دورته 44، إذ من المقرر تنظيمه من 13 حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويعد مهرجان القاهرة أحد أعرق مهرجانات السينما في العالم العربي وأفريقيا.
كيف تنظر للمشاركة العربية في مهرجان كان؟
المشاركة العربية ليست بالمستوى الكبير، كنت أتمنى
أن تكون ممثلة بكثرة، لكن ذلك مرتبط باختيارات لجنة مشاهدة الأفلام. للإشارة توجد أفلام
مصرية في السوق التجارية هنا، إلا أنها ليست أيضا بالكثرة الكبيرة بينما تغيب عنها
الأفلام العربية الأخرى.
كيف تفسر هذه القلة في المشاركة العربية بالمهرجان؟
مهرجان كان من أهم المهرجانات في العالم، إن لم
أقل أهمها على الإطلاق، ولذلك يجب أن تكون فيه مشاركة عربية أكبر مما هي عليه الآن،
لكن للأسف. والأمر كما قلت مرتبط باختيارات لجنة المشاهدة التي تعود لها الكلمة الأخيرة
في انتقاء الأفلام المشاركة.
هل نفهم من ذلك أن قلة مشاركة السينما العربية في
المهرجان ليست لها علاقة بجودة الأعمال المقدمة؟
لا، هناك أفلام عربية ذات جودة عالية، لأن التكنولوجيا
المرتبطة بالسينما تقدمت كثيرا في العالم العربي، لدينا أفكار، كتاب سيناريو رائعون،
فنانون كبار جدا من مخرجين وممثلين ومديري تصوير، إذن فتحديد سقف المشاركة العربية
هي مسألة اختيار.
هل هناك أعمال عربية عديدة ترقى إلى مستوى هذه المهرجانات؟
وكيف تقيم مستوى السينما العربية اليوم؟
طبعا، ترقى جدا، لدينا أعمال رائعة، لكن لا يتم
اختيارها لأسباب خاصة بالمهرجان.
أنا أرى أن السينما العربية بخير جدا. نشاهد أفلام
في عدة مهرجانات عربية. الآن هناك أفلام من صناع السينما في السعودية. وهذا جديد بالنسبة
لنا. هناك صناع سينما متواجدون في دول عربية منذ زمن، سوريا، لبنان، شمال أفريقيا.
كمدير لمهرجان القاهرة السينمائي. ماذا يعني لك
هذا المهرجان؟
مهرجان القاهرة هو مهرجان عريق، هو الآن في عمر
44 عانا. مهرجان له تاريخه. وأحاول أن أتقدم أكثر بهذا المهرجان.
سؤالي الأخير شخصي لحد ما لو سمحت. الفنان حسين
فهمي حقق الكثير من النجاحات. هل بداخله حلم أخير يريد أن يحققه بعد كل هذا المسار
الطويل من الإنجازات الفنية؟
ما الذي أريد أن أحققه الآن...-مع لحظة تفكير- أريد
القليل من الوقت حتى أحقق ما أريد تحقيقه -مع ابتسامة عريضة-